لماذا يا قمري حزين ..... والدمعُ في عينيك مستكين ....
أ لأجلي أنا تحزن ؟ ..... تشاركني جراح السنين ....
عيناك تقطُــرُ بالدمع ...... يتساقطُ على خدي الحزين .....
فداري الدمع ما عمري .... عهِدتُ على رؤياك الأنين ...
روحي في السماءِ تطير ..... تناديك دوماً بالحنين .....
صديقاً كُنت لي دوماً ........ شديدُ العطفِ يا مسكين .....
تهواني وأهواك والحُزنُ يهوانا ... فيا حُزنُ فارقنا واترُكنا إلى حين ....
كفاك الدمعُ يا قمري ..... وكفانا في الحُزنِ صابرين ....
فالحُزن يا قمرى أذى ..... وفي دروبِ العاشقين كمين ....
أصدقني القول يا قمري ..... أتهواني أم تهوى الآخرين ....
أتيتُك ساعياً أبكي ..... وأشكوك قسوة السنين ....
أحسستُ في نورِك المأوى .... فأنت نورُ العاشقين .....
أتيناك نبغي الهوى ..... وإلى نورِك الذهبي قادمين ....
ننشُــدُ في نورِك السلوى ..... ونحنُ على الحزنِ ثائرين ....
ننشُد في قُربِك الراحة ....... ونحن على الوعد صادقين ....
نورك يا قمرُ نهواه ..... ونأتي إليهِ مسرعين ....
دع النور يشفي الجراح ..... واتركنا على جناحيك نائمين ....
اتركنا يا قمرُ نحيا ...... فنحنُ في صحباك حالمين .....
ولما تُفتــحُ أجفاننا ...... نراك أقرب الأقربين .....
ولا تدعو أحداً إليك .... فنحنُ لسرك حافظين .....
نراك تسعدُ باللقاء ...... ونحنُ للقائك راغبين ....
نلقاك نوراً مُقمراً ....... و أنت في عيون العاشقين ....
فإسعد يا صخرُ باللقاء ...... فالعشق حلاك نوراً للعالمين ....
ونراك تحزنُ للفراق .... وعيناك تدمعُ من معين ....
وتناجي الهوى فينا تقول ..... ترحلوا وأنا ورائكم تاركين ....
فاقبلنا يا قمرُ عُشاقاً ........ فنحنُ في عِشقك طامعين ....
و إطوي بنورِك صفحة الجراح .... واسطرنا للعِِشقِ ذاكرين ....
وإنهي بالحُبِ ذكرانا ...... وهنيئاً لك حُب الخالدين ....