الرئيس محمود عباس :
اليوم نحن أكثر ثقة بأن دولتنا المستقلة قادمة لا محالة، فالعالم بأسره يؤيد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 وإقامة الدولة
نستمد من ذكرى النكبة الأليمة القوة والعزيمة والثقة لتحقيق السلام العادل والدائم مع جيراننا الإسرائيليين في إطار حل الدولتين، إذ لا حل بدون دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وليس هناك من تاريخ أهم من هذا اليوم لكي نؤكد فيه على تمسكنا بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين
وترحم الرئيس في خطاب للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بثه مساء اليوم التلفزيون الرسمي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، على الشهداء الذين سقطوا اليوم على يد قوات الاحتلال وهم يتظاهرون إحياءً لذكرى النكبة داخل الوطن، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى الحدود السورية واللبنانية
الحق أقوى من الزمن
وقال "اتوجه إلى المشاركين اليوم في مبادرات وفعاليات مختلفة إحياء لذكرى النكبة قائلا: تؤكدون بذلك للقاصي والداني أن الحق أقوى من الزمن، وأن إرادة الشعوب أبقى وأقوى من جبروت القوة الغاشمة والاحتلال".
وعبر الرئيس عن الرضى والارتياح والسعادة بالمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكدا بعدم اعطاء أية ذريعة لإسرائيل بأن الاتفاق مع حماس يعني التراجع عن السلام.
وأكد التمسك والالتزام بكل ما يقوي موقفنا داخلياً إقليمياً ودولياً. فالأمن واحد وإن علاقاتنا العربية والإقليمية تقوم على قاعدة عدم التدخل بشؤون الغير وعدم تدخلهم بشؤوننا، إننا ملتزمون بكل مرجعيات عملية السلام، والاتفاقات التي وقعناها.
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وقال "إننا اليوم أكثر ثقة بأن دولتنا المستقلة قادمة لا محالة، فالعالم بأسره يؤيد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 وإقامة الدولة"، مشددا على أن "لا حل بدون دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وليس هناك من تاريخ أهم من هذا اليوم لكي نؤكد فيه على تمسكنا بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 حسب ما ورد في مبادرة السلام العربية".
نير الاحتلال
وقال": رغم كل ما يواجهنا كشعب من مصاعب، سواء في مخيمات اللجوء، أو تحت نير الاحتلال، فنحن اليوم أكثر ثقة بأن دولتنا المستقلة قادمة لا محالة، فالعالم بأسره يؤيد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 وإقامة الدولة، والبرهان الساطع على ذلك أن مئة وسبعاً وسبعين دولة صوتت على ذلك في الدورة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الدورة التي أعلن خلالها الرئيس باراك أوباما أنه يأمل أن يرى فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة بعد عام، أي خلال انعقاد الجمعية العامة في شهر أيلول القادم، والذي نعتبرهُ لأسباب مختلفة، استحقاقاً نعمل بكل جد على إنجازه إن شاء الله."
الأوساط الإسرائيلية العنصرية
واضاف ": لقد كسبنا ثقة العالم وتأييده لأننا أصحاب حق، وندافع عن هذا الحق مستندين إلى شرعية أجمع عليها العالم، فخطابنا واضح نقوله في كل محفِل، ونقرن القول بالعمل، وهو ما يستفز الأوساط الإسرائيلية العنصرية المنكرة لحقوقنا، والتي عملت باستمرار لجرنا إلى مربعاتها، سواء على صعيد شعارات مزاودة، أو أعمال عنف متهورة."
ذكرى النكبة الأليمة
وقال ابو مازن ":نستمد من ذكرى النكبة الأليمة القوة والعزيمة والثقة لتحقيق السلام العادل والدائم مع جيراننا الإسرائيليين في إطار حل الدولتين، إذ لا حل بدون دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وليس هناك من تاريخ أهم من هذا اليوم لكي نؤكد فيه على تمسكنا بحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 حسب ما ورد في مبادرة السلام العربية."
تشكيل حكومة فلسطينية
واضاف ":نحن بصدد تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات مستقلة، اتفقنا على تحديد مهامها، بألا نعطي أية ذريعة لإسرائيل ونعرف منذ اليوم الأول أن هناك حملة ترّوج لها الحكومة الإسرائيلية وخاصة في الولايات المتحدة تركز على أن الاتفاق مع حماس يعني التراجع عن السلام، لتبرر مصادرة أموالنا وفرض الحصار المالي، وعرقلة اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في أيلول القادم."
الجانب الإسرائيلي
واستطرد الرئيس ": إن ردَّنا على ذلك يجب أن يكون تمسكنا جميعاً والتزامنا بكل ما يقوي موقفنا داخلياً وإقليمياً ودولياً. فالأمن كما يقول الرئيس واحد وإن علاقاتنا العربية والإقليمية تقوم على قاعدة عدم التدخل بشؤون الغير وعدم تدخلهم بشؤوننا، إننا ملتزمون بكل مرجعيات عملية السلام، والاتفاقيات التي وقعناها، وإذا تراجع الجانب الإسرائيلي، وهو يتراجع فعلاً عن الاتفاقيات، فليكن هو المسؤول أمام كل من يعنيهم الأمر، ولن يضيرنا أن نعمل ما هو صحيح، تاركين للآخرين ارتكاب الأخطاء."
حداد رسمي في الوطن والخارج
وقرر الرئيس تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال في الذكرى الثالثة والستين للنكبة.