القاكَ هناك
عندما يصير عالمها أضيق من أن يسعها
...
تخلق عالما من تفاصيل كل الأشياء حولها
ترى فى السماء عالم يؤمّنها إن خافت
و فى مفكرتها الصغيرة عالم يسمعها
و فى فساتينها عالم يحلم معها بغد
هى تلقاه دائما هناك
بين عالمهم المزعج الذى لا يفصلها عنه
ســـواه ......
تشعر به يرافقها طريقها تحدثه بصمت
و تلهو معه بأضواء الشمس
تضحك الشمس على ظلهم الطويل
فيضحكون ....
و قد أخبروها سابقا الأ تقترب من الشمس
لانها تحرق
و ها هى ترقص معه تحت اشعتها
رقصات طفولية رائعة
و لا .. لم تحترق
فـ تعلمت أن تحترم وجهات نظرهم
لكن ابدا لا تؤمن الإ بوجهات الحلم
شعرت به ....
تنفس النهار معها
و تحت وسادة أحلامها
سمع الليل أمنياتها
تناجى الله بإسمه
أخبرته أنها خائفة ....
و كيف لا تخاف و ملامحها تتبدل به
كل يوم .....
لم تكن تعلم أنها كبرت هكذا
فـ حتى أمس كانت طفلة .....
تدرى ان اغنياتها و احلامها
تذهب إليه .....
عندما تفتح عيناها فى الصباح
وسريعا تذهب لـ شرفتها لتستقبل النهار
و تغنى و تغنى كثيرا
كانت تثق أن رسائلها تصله
فهى تحمل له طهرا
ربما كان ذلك خطأها
ان عالمها لا يتعدى قلبها الصغير
بجدران غرفتها
فـ لم تصل ...
و لم يكفيه عالمها
أرادها أن تخرج إلي عالمهم الكبير
لكنه لا يعلم ..
أنها تجهل ذلك العالم الأكبر
طفلةٌ هى لا تعرف عينها سوى أن تلمع
عندما تشرق الشمس
محدثة إياها .. صباح الخير يا شمسى
و تحكى لها عن
عيناه الدافئتان ....
و قلبه النقى الصادق
تحكى لها كثيرا ....
لا تمل هى من الحديث معه \ عنه
و لا تذهب شمسه ابدا
طفلةٌ ....
تبكى كثيرا اذا تألمت
و معه عرفت بكاءا أكثر إيلاما
لكن الا يستحق حلمها النقى هذا
أن تتألم ...!!
احتضنت نفسها جيدا
و استودعت أحلامها
أطمأنت عليه ......
أطمأنت على عالمها ....
و نامت .....
و قد تركت عند كل منهم جزءا منها
لفظا اعتادت أن تكرره لهم
و حلما رسمته و لونته معهم
رددت .. القاكَ هناك
القاكَ هناك
و نامت و على وجهها أبتسامة
ودعت بها سيئات عمرٍ مضى